responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 113

يتخذوا له محلا خاصا، فأبى، ففي الحديث: قال العباس: يا رسول الله إني أراهم قد آذوك، وآذاك غبارهم، فلو اتخذت عريشا تكلمهم فيه، فقال رسول الله a:(لا أزال بين أظهرهم يطئون عقبى وينازعوني ثوبي، ويؤذيني غبارهم، حتى يكون الله هو الذي يرحمني منهم)[1]

وكان من تواضعه a أنه لم يكن يتميز بشيء عن سائر الناس حتى أن من الناس من لا يعرفه كما روي عن أنس قال: مر النبي a بامرأة تبكي عند قبرٍ فقال: اتقي الله واصبري، فقالت: إليك عني؛ فإنك لم تصب بمصيبتي! ولم تعرفه، فقيل لها: إنه النبي a، فأتت باب النبي a، فلم تجد عنده بوابين[2]، فقالت: لم أعرفك، فقال: إنما الصبر عند الصدمة الأولى[3].

وكان a يسلم على كل من لقيه صغيرا كان أو كبيرا، يعرفه أو لا يعرفه، فعن أنس أنه مر على صبيان، فسلم عليهم وقال: كان النبي a لى الله عليه وسلم يفعله[4].

وعن هند بن أبي هالة قال: كان رسول الله a يبدأ من لقيه بالسلام[5].

وكان a يسير مع أي أحد يعرفه أو لا يعرفه، عن أنس قال: إن كانت الأمة من إماء المدينة لتأخذ بيد النبي a، فتنطلق به حيث شاءت[6].

وكان a يركب الحمار كما يركبه سائر العوام، عن أنس قال: كان رسول الله a يركب الحمار، ويعود المريض، ويشهد الجنازة، ويأتي دعوة المملوك، وكان يوم بني قريظة


[1] رواه ابن إسحاق الزجاجي في تاريخه.

[2] ولا يعارض هذا بما ورد في بعض النصوص من الاستئذان عليه a .

[3] رواه البخاري ومسلم.

[4] رواه البخاري ومسلم.

[5] رواه الترمذي وصححه والبيهقي.

[6] رواه البخاري.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست