نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 93
الدموية الصغرى، ونقلها عنه (هارفن) الإنجليزي وعزاها لنفسه
ومثل ذلك فعل (سرفينوس) الإيطالي، ويدعم ذلك ما قاله المؤرخ المعاصر (مايرهوف): (إن ما أذهلني حقًا، مماثلة الجمل الأساسية
في أقوال هذين الطبيبين لما كتبه ابن النفيس وكأنها ترجمت ترجمة حرفية)، ويؤيد ذلك
ايضًا العالم (الدوميالي) في كتابه عن علوم العرب، كما يؤيده الأستاذ الدكتور
(ليون بينه) أستاذ الفسيولوجيا بباريس.
قلت: أهذه هي العلوم التي برع فيها المسلمون.. واقتبسها منهم
أجدادنا؟
قال: هذه بعض العلوم فقط.. والأهم من ذلك كله هو المناهج التي
كان يمارس بها المسلمون تفكيرهم، وكنا نفتقر إليها.
قلت: ذلك منهجنا.. به عرفنا.. وعليه قامت حضارتنا.. فقد أسسه في
بلادنا (روجر بيكون) و(فرنسيس بيكون)
قال: لقد اعترف الأول بأنه اقتبس هذا المنهج من المسلمين.
يقول دوهرنج: (إن آراء روجر بيكون فى العلوم أصدق وأوضح من آراء
سميه المشهور(فرنسيس بيكون).. ومن أين استقى روجر بيكون ما حصله فى العلوم؟)، ثم يجيب: (من الجامعات الإسلامية فى الأندلس)
ويقول بريفولت فى كتابه: (بناء الإنسانية): (إن روجر بيكون درس اللغة العربية، والعلم
العربى، والعلوم العربية فى مدرسة أكسفورد، على خلفاء معلميه العرب فى الأندلس،
وليس لروجر بيكون ولا لسميه الذى جاء بعده الحق فى أن ينسب إليهما الفضل فى ابتكار
المنهج التجريبى، فلم يكن روجر بيكون إلا رسولاً من رسل العلم والمنهج
[1] سنتحدث عن المناهج المختلفة، ونقارن
بينها وبين المناهج التي قررها الإسلام، وأخذ بها علماء المسلمين في فصل (معارف)
من هذه الرسالة.
نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 93