نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 510
قال: قبل ساعة لم أكن مسلما..
لكني الآن.. والآن فقط نضج الإسلام في قلبي.. لقد اكتملت جميع الأشعة.. وأنا الآن
أبصر شمس محمد، وهي تملأ الآفاق.. فيا بشراي، وأنا أتنعم بدفئها وحنانها.
قلت: فما الذي جذبك إلى
الإسلام.. وأنت ترى الكل ينفر منه.
قال: لقد وضع أولئك الحسدة
الحقدة على الإسلام أول بذور الإسلام في قلبي.. وأحسبني مدينا لهم بالشكر ما حييت.
قلت: ما تقول؟
قال: لقد رسموا صورة مشوهة
للإسلام في نفسي.. ولكن نفسي التي تعرف ألوان الطلاء التي يستعملونها لم تقبل منهم
تلك الصورة.. فرحت أبحث في الثمرات المختلفة.. ثمرات الأديان.. وثمرات الأفكار..
وثمرات المذاهب.. ورحت أقارن ذلك بالإسلام.. فوجدت ما بهرني.
لقد نطق جعفر بالحقيقة.. فليت
لنا أمثال جعفر في هذا الزمان.
قلت: أي جعفر تقصد؟
قال: ذلك الذي كان يتحدث..
إنه ابن عم محمد.. وقد أوى إلى النجاشي، وهو حاكم مسيحي عاقل.. وقد كان لجعفر من
الذكاء والفطنة والإيمان بحيث عرف كيف يخاطب الحاكم..
لم يشأ أن يدخل معه في جدل
عقيم.. بل راح يحدثه عن الثمرات.. عن الحصاد العظيم الذي جنته البشرية من زرع
محمد..
إن ذلك الحصاد هو وحده الذي يكفي
لكل عاقل لكي يعرف طيبة البذور التي طلب محمد من البشرية أن تغرسها.
أخذ الجريدة من يدي، وأخذ يقرأ
عناوينها.. وقد صادف أن كانت العناوين مملوءة
نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 510