نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 491
ما كان منه لضرورة شرعية حدد ظروفها
وشروطها، فقال: (لعن الله الواصلة والموصولة)[1]
وفي الحديث: رأى رسول الله a صبياً قد حُلِق بعض شعر رأسه
وترك بعضه فنهاهم عن ذلك وقال: (احلقوه كله أو اتركوه كله)[2]
قلت: فهل حدث تشويه لفطرة أجساد البشر؟
قال: أجل.. لقد أقيمت مستشفيات خاصة بذلك..
لعلك سمعت بـ (بياولا يندسكو)
قلت: تقصد الممثلة الإيطالية المعروفة.
قال: أجل.. هي مثال على هذا الشذوذ.. لقد أقدمت ـ بطلب من هذه
الحضارة المسمومة ـ على عملية تجميل الأنف، وعللت ذلك بقولها: (أقدمت على عملية
تجميل الأنف بوصفي ممثلة، وليس بوصفي امرأة، وقد انقضى الآن شهران على ذلك.. كان
الجميع قبل ذلك يقولون: إن عيبي الوحيد هو ذلك التقوس البسيط الذي يظهر في أنفي،
فما إن لاحت لي فرصة إجراء العملية حتى أقبلت عليها بنفس مطمئنة، وخاصة أن الطبيب
أكد لي أنه ليس هناك أي خطر منها)
قلت: كونها ممثلة هو الذي دعاها إلى هذا؟
قال: أجل.. وقد أقرت بذلك.. أقرت بأن هذا مخالف لفطرتها، فقالت:
(على أن الشيء الذي أود أن أسر به إلى سائر النساء هو أنه لو لم تكن مهنتي هي التمثيل
في السينما لما جرؤت على هذه العملية خاصة أن فيها بعض المتاعب.. ومن ذلك: أني
أمضيت أسبوعين أتنفس ليلا ونهار من فمي، ولا أستطيع أن أنقلب على الوسادة عند
النوم يمينا أو يسارا، وإلا ضاع أثر العملية)
قلت: فالمرأة كانت تحت سيطرة المخرجين الذين أرادوا أن تكون على
صورة مقبولة