نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 486
واضطرابات النوم، وقد ازدادت هذه النسبة عما
كانت عليه.
وقد ذكر الدكتور آلن باك ـ المدير الطبي للمؤسسة
الوطنية لأمراض النوم ـ الذي أشرف على استطلاع خلص إلى النتيجة المذكورة ـ سبب هذا
المرض قائلاً: (إن طبيعة الحياة المعقدة في المجتمع الحديث قد أفقدت الكثيرين
قدرتهم على التمتع بالنوم.. بسبب زحمة العمل وتوتر الأعصاب)[1]
قلت: ولكن التنمية تقتضي هذا.. وعلى كل
حال.. فمن لم ينم في الليل نام في النهار..
قال: أكثر ما يطلق عليه البشر تنمية
انحراف.. ومرض.. ومصائب.. لا تقل عن هذه المصائب التي تراها الآن.
أما نوم النهار.. فلا يغني عن نوم الليل..
لأن الله خلق الليل ليلا، والنهار نهارا.. وقد قال الأطباء: (ولا يخالف أحد أن
باستطاعته تعويض ما فاته من نوم ساعات الليل، ويا بعد ما بين هيمنة الظلام الهادئ
الساكن، وبين انتشار النور الخاطف للأبصار والمثير للأعصاب.
ويستغرق النائم عادة في نومه آخذاً القسط
الأوفى من راحته في ساعاته الأولى، لهذا كانت الفائدة المجتناة من نوم ما قبل
منتصف الليل، ضعف الفائدة المتوخاة من نوم ما بعد منتصف الليل)[2]
ويقول جورج ألفرد تينيس ـ أحد أتباع ثيودور
ستوكمان ـ وهو صاحب نظرية (النوم الطبيعي) القائلة إن النوم الذي يسبق منتصف الليل
تكون له ضعف القدرة على إعادة العافية إذا قيس بالنوم الذي يعقب انتصاف الليل: (الصباح
هو أفضل الأوقات وأنسبها للعمل، لأننا نكون عندئذ قد استعدنا حيويتنا وأصبحنا أكثر
مرونة ونشاطاً واستجابة للتنبيه، أو بعبارة أخرى، نكون أكثر حظاً، في تمتعنا
بخصائص الشباب)