قلت: أنت تبحث عن الفن المرتبط بالإيمان.
قال: أجل..
قلت: فاذهب إلى الكنائس، فهي تمتلئ بالصور والأيقونات.
قال: لقد زرت الكثير منها.. ولكني لم أر إلا آلهة تزاحم إله الكنيسة..
قلت: أراك لا يعجبك شيء..
قال: بلى.. لقد ظفرت بغايتي..
قلت: أين؟
قال: عند محمد.. وعند ورثة محمد.
قلت: أنت مسلم إذن؟
قال: إلى هذه الساعة لست مسلما.. ولكني أشعر أنه ليس هناك دين يستحق أن يتبعه عاقل وذواقة مثل الإسلام.
قلت: لم؟
قال: لقد بحثت في دور الفن وألوانه وأنواعه ورجاله عن فن يحلق بالإنسان إلى الآفاق العليا من مراقي الكمال.. فلم أجده إلا في دين محمد.
قلت من غير أن أشعر: من أنت؟.. لكأني بك أحد من أبحث عنهم.
قال: ما تقصد؟
تداركت الموقف، فقلت: لا أقصد شيئا.. لكن من أنت؟
قال: أنا (هاملتون جيب)
قلت: أعرفك.. أنت العالم والمستشرق المعروف.
قال: أجل.. وفوق ذلك أنا الباحث عن الفنون العاشق لها.
قلت: أعلم حبك للأدب العربي.. ما الذي جذبك إليه؟