نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 429
وقتا طويلا..
لقد أجريت مقارنة بين الفترات الزمنية التي كان يستغرقها الوصول
من الكشف العلمي النظري إلى التطبيق في ميدان الإنتاج منذ عصر الثورة الصناعية حتى
اليوم.. فوجدت مدى التسارع الذي يصل إليه هذا التطبيق العملي.
لقد احتاج الإنسان ـ على سبيل المثال ـ إلى 112 سنة (1727 -
1839 م) لتطبيق المبدأ النظري الذي يبنى عليه التصوير الفوتوغرافي.. واحتاج إلى 56
سنة (1820 - 1876 م) لكي يتوصل من النظريات العلمية الخالصة إلى اختراع التليفون..
وإلى 35 سنة (1867 - 1902 م) لظهور الاتصال اللاسلكي.. وإلى 15 سنة (1925 - 1940 م)
للرادار.. و12 سنة (1922 - 1945 م) للتلفزيون.. و6 سنوات (1939 - 1945 م) للقنبلة
الذرية.. و5 سنوات (1948 - 1953 م) للترانزستور.. و3 سنوات (1959 - 1961 م) لإنتاج
الدوائر المتكاملة.. وهكذا ترى مدى التسارع الذي يسير به التطبيق العلمي بعد أن
توفر الكم الكبير من النظريات العلمية.
قلت: تقصدين أن المسلمين كان يمكن أن يصلوا
إلى هذا التطور التكنولوجي الذي وصلنا إليه.
قالت: أجل.. كل البشائر كانت تدل على ذلك.. لولا ما أصابهم من
ضعف، وما أصابهم بسببنا من عدوان.
لقد قطفنا ثمرات علومهم ناضجة لنخلط فيها الحق بالباطل،
والمنفعة بالمضرة.
قلت: فهل ظهر علماء مسلمون في ميادين العلوم؟
قالت: في كل ميادين العلوم كان للعلماء المسلمين موقع الريادة
والسيادة والسبق..
نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 429