أشار إلى بقعة كبيرة من الأرض، وقال: هذه
هي حدود الدولة الرومانية.. وفي هذه البقعة الواسعة نشأ ما يسمى بالحضارة
الرومانية.
التفت إلي، وقال: لاشك أن اسمها يقرع
الأذن بهيبة عظيمة.
قلت: ذلك صحيح.. فالدولة الرومانية دولة
ترمز إلى القوة والشباب والحياة.
قال: وترمز إلى الاستبداد والانحلال
والتجبر.
قلت: كيف ذلك؟
قال: لقد بلغ الاستبداد غايته في الدولة
الرومانية، فعلى كثرة مصائب الرعية ازدادت الإتاوات، وتضاعفت الضرائب، حتى أصبح أهل
البلاد يتذمرون من
[1] رجعنا في وصف الحضارات
والديانات المعاصرة لبعثة رسول الله r إلى كتاب (ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين) لأبي الحسن الندوي، فهو
المرجع الذي رجع له الكثير في هذا الباب، وقد رجع هو بدوره إلى مراجع مختلفة
عربية وإنجليزية.
ونحب أن ننبه هنا إلى أن
أكثر مراجعنا في هذا الكتاب هي ما يطلق عليه الكثير (الكتب الفكرية) ككتب سيد قطب
ومحمد قطب وأبي الأعلى المودودي ومحمد الغزالي والشهيد الصدر، وغيرهم.. بالإضافة
إلى كتب المستشرقين المتعلقة بالإسلام والحضارة الإسلامية.. بالإضافة إلى الكتب
المؤرخة للأفكار والأديان والمذاهب، وخاصة (الموسوعة اليهودية) للمسيري، فهي من
أوثق المراجع العلمية في هذا الباب.
نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 41