نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 326
فإذا كف العدو عن العدوان وعن فتنة الأمة في
دينها وعقيدتها لم يجز القتال ﴿ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾.. وفي الآية
الأخرى:﴿ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ
﴾ (البقرة:193)
اسمع هذه الآيات لترى المقاصد الشريفة التي
أمر الإسلام فيها بالجهاد:﴿ وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ
يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا
وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا
(75)﴾ (النساء)
هذه أربع آيات من القرآن تتحدث عن الجهاد في
سبيل الله، فلننظر ما هو هذا الجهاد في هذه الآيات؟
أما في الآية الأولى فتحث على الجهاد لتحرير
المضطهدين المظلومين الذين ضاقت حيلتهم في دفع الظلم والطغيان عن أنفسهم،
فاستنجدوا بالله أن يخرجهم من الأرض التي طغى الظالمون فيها، وسألوه أن يجعل لهم
أولياء ينصرونهم ويخرجونهم من هذه المحنة، فحرّض الله المؤمنين على تحرير هؤلاء
المضطهدين بعد أن وصف حالهم بما يثير الحمية في النفوس الأبية الكريمة.
أما الآيتان الثانية والثالثة فتدلان على أن
الجهاد في سبيل الله حرب دفاعية، ولذلك جاء
نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 326