نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 289
عنوان (البحث عن الله)..
قاطعتها قائلا: تقصدين اللادي ايفلين كوبولد، تلك النبيلة
الإنكليزية، التي اعتنقت الإسلام وزارت الحجاز، وحجت حج المسلمين، وكتبت مذكراتها
عن رحلتها تلك في ذلك الكتاب.
قالت: أجل.. لقد استطاعت أن تحطم كل الجدران والحجب التي كانت
تحول بينها وبين الإسلام..
لقد كانت تقول: (سألني كثيرون كيف ومتى أسلمت؟ وجوابي على ذلك
أنه يصعب عليّ تعيين الوقت الذي سطعت فيه حقيقة الإسلام أمامي فارتضيت الإسلام
دينًا. ويغلب على ظني أنني مسلمة منذ نشأتي الأولى. وليس هذا غريبًا إذا ما راح
المرء يفكر بأن الإسلام هو الدين الطبيعي الذي يتقبله المرء فيما لو ترك لنفسه ولم
يفرض عليه أبواه الدين الذي يعتنقانه فرضًا. ألم يصف أحد مشاهير النقاد في أوروبا:
(بأنه دين العقل والإنسانية)؟ [1]
وكانت تقول: (الإسلام كلمة تعني التسليم لله، وهي تعني السلام
أيضًا، ويعرف المسلم بأنه الرجل الذي يسير في حياته وفاقًا لمشيئة خالقه وأوامره
والذي يعيش بسلام مع الله وعباده. ولعل أجمل ما في الإسلام ما يضطرب فيه من
وحدانية إلهية، وأخوة إنسانية، وخلوه عن التقاليد والبدع والتصاقه اللصوق كله بما
في الحياة من أمور عملية.. والإيمان في القرآن إنما يقوم على العمل الصالح وليس
هناك في الإسلام إيمان دون ما عمل صالح أبدًا)[2]
وكانت تقول: (إن روحانية الإسلام قوية شديدة، فهي أبدًا تدفع
المسلمين بعضهم إلى بعض وتجعل منهم قوة إنسانية تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر مما
لا يوجد مثله في العالم