نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 181
إن الإسلام لا يجيز نقض العهد حتى في حالات الشدة انتهازا
للفرصة.
قارن هذا بالعهود الكثيرة التي يقطعها قومنا على أنفسهم، ثم
سرعان ما ينكثون بها، بل يغدرون في نكثهم.
الصدق:
قلت: فحدثني عن السر السابع.
قال: السر السابع هو (الصدق)
قلت: فما الصدق؟
قال: الصفاء والخلاص الذي لم يكدر بأي
شائبة.. ألا ترى إلى هذه الأزهار التي تمتلئ صفاء ورقة وشفافية!؟
قلت: الصدق ممدوح في الشرائع جميعا.
قال: ولكني لم أجد دينا يحرص على الصدق
ويملأ القلب به، بل يضعه في ذروة المقامات الرفيعة مثل الإسلام.. فهو الدين الوحيد
الذي رفع الصدق إلى أعلى الدرجات، ونزل بالكذب إلى أخفض الدركات.
لقد قال محمد في الآثار التي يحدثها الصدق والكذب: (: (إن الصدق
يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا،
وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب
عند الله كذابا)[1]
بل اعتبر الكذب وما يرتبط به من النفاق الذي توعد القرآن أهله
بالدرك الأسفل من النار، ففي الحديث: (أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كان
فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة