نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 156
نظر إلى الأزهار بألم.. وقال: وهكذا قام المجرمون بخنق أزهار
الفضيلة.. ليغرسوا بدلها شجرة الرذيلة..
لقد تعاون العلم مع التكنولوجيا مع الفلسفة ليملأوا النفوس
العطشة بكل ما تبتغي من شهوات.. فانحط الأفراد، وانحطت الأسر، وانحط المجتمع.
قيم الإسلام
قلت: حدثتني عن ضياع القيم في ظل الأديان والمذاهب والفلسفات..
فأين نجدها إذن؟
قال: في الإسلام.. لقد ذكرت لك أن الإسلام
هو الدين الوحيد الذي احتفظ بالقيم الإنسانية النبيلة، وأنه الوحيد الذي يستطيع أن
يحول البشر إلى حقل كبير من الأزهار التي تفوح بأجمل ألوان العطر..
قلت: فحدثني عن قيم الإسلام.
قال: لقد ذكرت لك أن القيم النبيلة تجتمع
في سبع.
قلت: أجل.. وقد ذكرت لي أن تلك السبع هي سر جمال الأزهار.
العفاف:
قال: وقد ذكرت لك أن أول سر من أسرار
الأزهار (العفاف)؟
قلت: أجل.. فعليه تبني سائر القيم.
قال: نعم.. فهو يعني البراءة والطهر والصفاء.. ولا يمكن أن تكون
الأزهار أزهارا من غير براءة ولا طهر ولا صفاء.
إن جمال محيا العفيف لا يختلف كثيرا عن جمال محيا أجمل زهرة من
أزهار العالم..
ألا تعلم سر جمال يوسف؟.. لقد اعتبره القرآن رمزا للعفاف.. كما
اعتبره المصريون
نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 156