وعرفت بها سر قوله a: (إنما بعث لاتمم مكارم الاخلاق)[1]
فهذه النصوص المقدسة تخبر عن مقصد شريف من
مقاصد الإسلام، وهو التزكية والتربية وبث القيم الرفيعة في النفوس والمجتمعات
المسلمة، وهو هدف لم يتحقق إلا في الإسلام.. ولم أعرف برهان ذلك إلا في ذلك اليوم
المبارك.
***
منذ وطئت قدماي أرض السربون كان لي شوق عظيم
لأن ألتقي (آرثر جون آربري)[2].. لقد كنت أشعر بأن بيننا صلات
قرابة كثيرة..
[2] هو Arthur
John Arberry (1905-1969) ولد في مدينة بورتسموث بجنوب بريطانيا، التحق بجامعة كامبريدج لدراسة اللغات
الكلاسيكية اللاتينية واليونانية،
وشجعه أحد أساتذته (منس) على دراسة العربية والفارسية.
ارتحل
إلى مصر لمواصلة دراسته للغة العربية. عاد إلى مصر ليعمل في كلية الآداب رئيساً
لقسم الدراسات القديمة ( اليونانية واللاتينية) وزار فلسطين وسوريا ولبنان.. اهتم بالأدب العربي فترجم مسرحية (مجنون ليلي) لأحمد شوقي كما حقق
كتاب (التعرف إلى أهل التصوف)، واصل
اهتمامه بالتصوف وذلك بنشره كتاب (المواقف والمخاطبات) للنفري، وترجمه إلى الإنجليزية. (انظر: عبد الرحمن
بدوي: موسوعة المستشرقين: 5-8)
نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 132