نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 114
فيما عنده وخوفا ورهبة من قوته وجبروته، وطمعا في عزته ونصره
على أعدائه، فلا يخاف إلا الله ولا يطلب العزة إلا من مولاه، فلا يخرج من صلاته
إلا وقد تحقق له الهدف من إقامتها والحكمة من أدائها.. ﴿ اتْلُ مَا أُوحِيَ
إِلَيْكَ مِنْ الْكِتَابِ وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ
الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا
تَصْنَعُونَ﴾ (العنكبوت:45)
يضاف إلى هذه الصلوات الخمس صلوات أخرى لها مناسبات معينة.. لا
علاقة لأي منها بأي قومية أو عنصرية أو وثنية:
منها صلاة الاستسقاء عند الجدب والقحط لطلب الغيث من ربهم الذي
يسقي أرضهم وينبت زرعهم ويدر ضرعهم ويغذيهم ويغذي أنعامهم..
ومنها صلاة الكسوف والخسوف عندما تكسف الشمس ويخسف القمر، تضرعا
إلى الله تعالى من أن لا ينزل بهم غضبه عقابا على معصيته، ففي الكسوف والخسوف
تذكير لعباده بكمال قدرته، وتغيير الأحوال المعتادة إلى غيرهما مما لا قدرة لأحد
على اتقائه إلا برحمة الله وفضله [1]..
ومنها صلاة العيدين: عيد الفطر وعيد النحر، اللتين يؤديها
المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، في يوم واحد أو أيام متقاربة، بحسب المطالع.
وللمسلمين يومُ عيدٍ أسبوعي، وهو يوم الجمعة الذي فرض فيه على
كل مكلف من رجالهم، حضور خطبتيه وصلاته، حيث يعلو خطباء الجوامع الكبيرة والصغيرة
في القرى و المدن و الأحياء المنابر، أمام الجموع الحاشدة، لتذكيرهم بكل ما
يحتاجون إليه في حياتهم من أمر الإيمان والعبادة والأخلاق والحلال والحرام في
المعاملات، والشئون السياسية والعلاقات الدولية، مبنية كلها على كثير من آيات
القرآن والسنة وما استنبطه منهما علماء
[1] انظر مراعاة الشريعة
للنواحي الصحية في صلاة الكسوف في رسالة (معجزات علمية) من هذه السلسلة.
نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 114