responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 84

قلت: ولكن النص أخبر عن مجيء الرب.. لا عن مجيء النبي..

قال: يقصد بهذا التعبير في اصطلاح الكتب المقدس الدين، فجاء الرب معناها ظهر دينه ودعي إلى توحيده.. بالإضافة إلى أن لفظة (رب) قد تقع على موسى وعيسى ومحمد، وهي مستعملة بهذا الإطلاق في اللغة السريانية والعربية فتقول العرب رب البيت، بمعنى صاحب البيت ويقول السريان لمن أرادوا تفخيمه: (مار)، ومار بالسريانية هو الرب.

وقد يراد بها: (الله)[1]ويكون معناها ظهور دينه.

قلت: لقد أخبر النص عن آلاف القديسين، والذين تسميهم بعض التراجم (أطهار الملائكة).. فمتى شهدت فاران مثل هذه الألوف من الأطهار؟

قال: هذا دليل آخر على هذه النبوءة.. فلنبحث في تاريخ فاران.. هل شهدت من القديسين كما شهدت في عهد محمد، وعهود أتباعه..

صمت، فقال: أعلم ما تقولون في هذا النص.. أنتم تلوون عنقه لتقولوا بأن المراد منه الحديث عن أمر قد مضى يخص بني إسرائيل، وأنه يتحدث عن إضاءة مجد الله وامتداده لمسافات بعيدة شملت فاران وسعير وسيناء.

قلت: هذا ما نفهم من النص.

قال: لو كان هذا هو المراد من النص لما كان نبوءة..

أما نحن فنرى فيه شهادة بنبوة المسيح، كما أن فيه شهادة بنبوة محمد، الذي أتى ومعه الآلاف من الأطهار مؤيدين بالشريعة من الله عز وجل.


[1] أورد المهتدي الإسكندراني هذه البشارة باللغة العبرية، ثم ترجمها إلى اللغة العربية ونص ترجمته هكذا :« جاء الله من سيناء وأشرق من ساعير، واستعلن من جبال فاران، وظهر من ربوات قدسه عن يمينه نور وعن شماله نار، إليه تجتمع الأمم، وعليه تجتمع الشعوب »وقال :« إن علماء بني إسرائيل الشارحين للتوراة شرحوا ذلك وفسروه بأن النار هي سيف محمد القاهر، والنور هي شريعته الهادية »

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست