نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 36
قلت: ما
بالك.. لقد اختلطت عظامه مع تراب الأرض.
قال:
فكيف ورد في الكتاب المقدس إذن: (فتكلم دانيال مع الملك: يا أيها الملك عش إلى
الأبد)(دانيال 6/21)؟
سكت،
فقال: إن الأبد الذي أراده الكتاب المقدس ليس المقصود منه الأبد اللانهائي، أو
الأبد المرتبط بالحياة الدنيا.. بل هو أبد مرتبط بالفترة التي تسبق البركة التي
تظهر على ذرية إسماعيل.
وأقول
لك: إن سوء فهمكم لمعنى الأبد هو الذي جعلكم تحجرون كل البشارات التي وردت في
الكتاب المقدس على المسيح مع أنكم تتكلفون في ذلك.
قلت:
دعنا من هذه، فهذه البشارة عامة لا خاصة، فهي لم تذكر اسما ولا صفة، بل ولا فردا..
بل هي بركة تشمل شعبا وأمة.. ويمكن تأويل ذلك بسهولة.
قال:
أنا لا أريد أن أجادلك في هذا.. ولو أني أعلم أنك تعلم أنه لم يظهر في بني إسماعيل
من هو أكثر بركة من محمد.. ولكني مع ذلك أتجاوز هذا لأدلك على النصوص التي لا يفهم
منها غير محمد.
قلت:
محال هذا.. لقد قرأت العهدين.. ولم أجد فيها اسم محمد، ولا أي إشارة إليه.
حساب الجمل:
قال:
أتصدق بما يفعله اليهود من الاعتماد على حساب الجمل[1] في التعرف على
[1] حسَابُ
الجُمَّل طريقةٌ حسابية تُوضَع فيها أحرف الهجاء مقابل الأرقام، بمعنى أن يأخذ
الحرف الهجائي القيمة الحسابية للعدد الذي يقابله وفق جدول معلوم، ويقوم حساب
الجُمَّل في اللغة العربية، والذي يسمّى أيضًا حساب الأبجدية، على حروف أبْجَدْ أو
الحروف الأبجدية، وهي: أبْجَدْ، هوز، حطِّي، كَلَمُنْ، سَعْفَص، قََرَشَتْ،
ثَخَذْ، ضَظَغٌ. ومجموعها ثمانية وعشرون حرفًا؛ تسعة منها للآحاد، وتسعة للعشرات،
و تسعة للمئات، وحرف للألْف.
فإذا قرأت عن حدث وقع
في سنة (جمر)، مثلاً، فهذا يعني في حساب الجمّل أنّ الحدث قد وقع سنة (243)؛ لأن
الحرف (ج) يقابله الرقم (3)، والحرف (م) يقابله الرقم (40)، والحرف (ر) يقابله
(200). فمجموع الحروف ج + م + ر = 3 + 40 + 200 = 243. فإذا زاد العدد على الأَلف
(ويقابله الحرف غ) وُضع قبل الحرف (غ) حرف مناسب، فالخمسة الآلاف يقابلها (هغ) وهي
تساوي (5 × 1000)، وأربعون ألفًا يقابلها (مع) وتساوي (40 × 1000). وهكذا يكون
تركيب أيّ عدد بالحروف التي تلائمه.
ويعتقد اليهود، وخاصة
القبَّاليون منهم أن الأبجدية العبرية لها قداسة خاصة، ولها دور في عملية الخلق،
وتنطوي على قوى غريبة قوية ومعان خفية، وبالذات الأحرف الأربعة التي تكوِّن اسم
يهوه (تتراجرماتون)، فلكل حرف أو نقطة أو شرطة قيمة عددية.
ومن هذا المنطلق، فإن
الحروف تنقسم عندهم بصفة عامة إلى ثلاث مجموعات: المجموعة الأولى الهمزة (رمز
الهواء)، والمجموعة الثانية الميم (رمز الماء)، والمجموعة الثالثة الشين (رمز
النار). وبإمكان الإنسان الخبير بأسرار القبَّالاه أن يفصل الحروف، ويجمع معادلها
الرقمي ليستخلص معناها الحقيقي، كما كان من الممكن جَمْع الحروف الأولى من
العبارات، وأن يُقرَأ عكساً لا طرداً ليصل المرء إلى معناها الباطني، وكانت هناك
أيضاً طريقة الجماتريا.
وبذلك تصبح كلمات
التوراة مجرد علامات، أو دوال، تشير إلى قوى ومدلولات كونية وبنى خفية يستكشفها
مفسر النص الذى يخترق الرداء اللفظي ليصل إلى النور الإلهي الكامن. (انظر:
الموسوعة العربية العالمية، وموسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، لعبد الوهاب
المسيري)
ونحب أن ننبه هنا إلى
أن هناك حروفا اختلف في أرقامها يهود المشرق ويهود المغرب، والجدول التالي يذكر
الرقم المعترف به عند يهود المشرق، أولا، ثم عن يساره الرقم المعمول به عند يهود
المغرب، مع اعتبار أنَّ اللغة العبرية القديمة لا تحتوى على الستة أحرف الأخيرة
(ثخذ ضظع):
أ
ب
ج
د
هـ
و
ز
1
2
3
4
5
6
7
ح
ط
ى
ك
ل
م
ن
8
9
10
20
30
40
50
س
ع
ف
ص
قلت:
ر
ش
90-60
70
80
800-90
100
200
300
ت
ث
خ
ذ
ض
ظ
ع
400
500
600
700
900-800
1000-900
300-1000
وقد أشرنا إلى هذا هنا
لأنا سنعود إلى اعتماد هذا النوع من الحساب في البشارات التالية.
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 36