responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 302

الإنسان، ويدعوهم للاستعداد للقائه.

قال ميخا: الملكوت ـ على حسب ما تدل عليه نصوصنا المقدسة ـ هو أمة تعمل وفق إرادة ورضاء صاحب الملكوت، وقد قال وليم باركلي في تفسيره لسفر الأعمال:(الملكوت هو مجتمع على الأرض، تُنفَّذُ فيه إرادة الله تماماً كما في السماء)

قال يوحنا: ولم يتحقق ذلك إلا لمحمد.. ولهذا كان يوحنا كالمسيح.. كلاهما يبشران بهذا النبي الجديد الذي يخرج الله على يديه الأمة الخاتمة.

لقد اختصر المسيح رسالته ـ كما في لوقا ـ بقوله: (إنه ينبغي لي أن أبشر المدن الأخر أيضاً بملكوت الله، لأني لهذا قد أرسلت) (لوقا 4/34)، فقد أرسل للبشارة بالملكوت القادم، فهو ممهد ومبشر بين يديه.

ومثل ذلك يوحنا المعمدان (جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية قائلاً: توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات) (متى 3/1 - 2)

بشارة صفتيا:

التفتوا إلى صفتيا، وقالوا: وأنت يا صفتيا هل وجدت بشارة ترتبط بمحمد.. لقد سمعنا أنك تبحث عن ذلك.

قال: أجل.. وقد كان دافعي ما ذكرتم من أن كل الأنبياء بشروا بالملكوت.. وقد رأيت صفتيا يقول في سفره: (يقول الرب: أيها الناس ترجوا اليوم الذي أقوم فيه للشهادة، فقد حان أن أظهر حكمي بحشر الأمم كلها وجميع الملوك، لأصب عليهم رجزي، وأليم سخطي، فستحترق الأرض كلها احتراقاً بسخطي ونكيري. هناك أجدد للأمم اللغة المختارة، ليذوقوا اسم الرب جميعاً، ويعبدوه في ربقة واحدة معاً ويأتون بالذبائح في تلك الأيام من معابر أنهار كوش)

وقد رأيت علي الطبري الذي تحول إلى الإسلام يسوق هذه البشارة، ويعلق عليها بقوله:

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست