نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 293
القصار)(ملاخي
3/1 - 2)
فالنص في
سفر النبي ملاخي يتحدث عن اثنين، أحدهما الذي يهيئ الطريق أمام القادم من عند
الرب.
والثاني
هو الذي يأتي بغتة إلى الهيكل، ويسميه: السيد، وملاك العهد، وهو الذي يطلبه بنو
إسرائيل وينتظرونه.
وفي آخر
سفره يقول ملاخي، وحديثه مازال متصلاً عن هذا القادم، وعن تبديل بني إسرائيل
وكفرهم، فيقول: (اذكروا شريعة موسى عبدي التي أمرته بها في حوريب على كل إسرائيل
الفرائض والأحكام، هأنذا أرسل إليكم إيّليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم
والمخوف، فيرد قلب الآباء على الأبناء وقلب الأبناء على آبائهم، لئلا آتي وأضرب
الأرض بلعن)(ملاخي 4/4 - 5)
فقد سمى
ملاخي النبي القادم إيليا بعد أن ذكرهم بوصية موسى على جبل حوريب والتي ذكر فيها
موسى النبي القادم مثله من بين إخوة بني إسرائيل.
قال
صفتيا: ولكن قومنا يعتقدون أن أن النبي الذي يمهد الطريق هو يوحنا المعمدان المسمى
بإيليا، كما قال مرقس: (كما هو مكتوب في الأنبياء ها أنا أرسل ملاكي الذي يهيئ
طريقك قدامك.. كان يوحنا المعمدان يعمد في البرية.. وكان يكرز قائلاً: يأتي بعدي
من أقوى مني، الذي لست أهلاً أن أنحني وأحل سيور حذائه، أنا عمدتكم بالماء، وأما
هو فسيعمدكم بالروح القدس، وفي تلك الأيام جاء يسوع)(مرقس 1/2 - 9)، وهو نفس ما
نقله لوقا عن لسان المسيح: (بل ماذا خرجتم لتنظروا، أنبياً؟ نعم أقول لكم: وأفضل
من نبي، هذا هو الذي كتب عنه: ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك،
لأني أقول لكم: إنه بين المولودين من النساء ليس نبي أعظم من يوحنا المعمدان، ولكن
الأصغر في ملكوت الله أعظم منه)(لوقا 7/26)
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 293