نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 291
ولا ريب
أن النبوءة لا تتحدث عن المسيح، إذ لا تقارب بين ألفاظ النبوءة واسمه، أو بين
معانيه وما عهد عنه، إذ لم يستتب الأمن في القدس حال بعثته، بل بشر اليهود بخراب
هيكلهم بعد حين، كما كان رسولاً إلى بني إسرائيل فحسب، وليس لكل الأمم، والقادم هو
مشتهى الأمم جميعاً، وليس خاصاً ببيت يعقوب كما جاء في وصف المسيح مراراً.
بشارة
زكريا
قال
ملاخي: وأنت يا زكريا.. هل ظفرت بأي نبوءة تبشر بمحمد؟
قال: أجل..
لقد شدني في سفر زكريا هذا النص: (ويكون فى ذلك اليوم، يقول رب الجنود: إنى أقطع
أسمـاء الأصنام من الأرض فلا تذكر بعد. وأزيل الأنبـياء أيضاً و الروح النجس من
الأرض، ويكون إذا تنبأ أحد بعد، أن أباه وأمه والديه يقولان له: لا تعيش لأنك
تكلمت بالكذب باسم الرب، فيطعنه أبوه وأمه والداه عندما يتنبأ)(زكريا: 13 : 2-3)
قالوا:
أهذه النبوءة تتحدث عن محمد؟
قال: أجل..
ويمكنكم إدراكها بسهولة إذا علمتم أن محمدا دخل مكة يوم الفتح على راحلته، فطاف
عليها، وحول البيت أصنام مشدودة بالرصاص، فجعل يشير بقضيب فى يده إلى الأصنام،
ويقول :﴿
جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً﴾ (الاسراء: 81)، فما أشار إلى صنم
منها فى وجهه إلا وقع لقفاه، ولا أشار لقفاه إلا وقع لوجهه، حتى ما بقى منها صنم
إلا وقع، كما صعد بلال إلى ظهر الكعبة، فكسر ما عليها من الأصنام وهو يقول : الله
أكبر، الله أكبر.
إن
النبوءة تتحدث عن هذا كله.. وتتحدث عن مدعين للنبوة قتلا هما الأسود العنسي،
ومسيلمة الكذاب.
صمتوا،
فقال: إن هناك نبوءة أخرى في سفر زكريا تقول: (هكذا قال رب الجنود قائلا: هوذا
الرجل (الغصن) اسمه، ومن مكانه ينبت ويبنى هيكل الرب فهو يبنى هيكل الرب وهو
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 291