نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 283
قالوا:
أجل.. ذلك واضح.
قال: ولهذا
حاولت أن أطبق تفسير هذه الرؤيا على الأحداث التاريخية لأرى من تنطبق عليه.
قالوا:
هذا جيد.. وهو منهج علمي صحيح.
قال: لقد
رأيت أن أولها هي مملكة بابل التي يرأسها بختنصر، والتي يرمز لها في الحلم بالرأس
الذهبي.
ثم مملكة
فارس التي أقامها خسرو، وتسلط ملكها قورش على بابل سنة (593 ق.م)، ورمز لها في
المنام بالصدر والذراعين من فضة.
ثم تلتها
مملكة مقدونية والتي قضت على مملكة الفرس، وأسسها الاسكندر المقدوني (336 ق.م)،
ويرمز لها في المنام بالبطن والفخذين من النحاس.
ثم تلتها
امبراطورية الرومان والتي أسسها الأمبرطور بوفبيوس (63 ق.م)، ورمز لها في المنام
بساقين من حديد وقدمين إحداهما من خزف وأخرى من حديد، ولعله أراد دولتي فارس
والروم أو انقسام الأمبراطورية الرومانية.
وفي أيام
هذه الامبراطورية نصت النبوءة على أن الله يقيم المملكة التي لن تنقرض أبدا.. كما
جاء في سفر دانيال: (وفي أيام هؤلاء يقيم إله السماوات مملكة لن تنقرض أبداً)
وقد جاء
بقيامها الحجر الذي رذله البناؤون، وقد قطع بغير يدين، إذ جاء من السماء ليقضي على
الفرس والروم، وأقام الملكوت الموعود في الدنيا قروناً طويلة، ولم ينقطع بأس هذه
الأمة إلا في هذا القرن الأخير.
ولعل في
هذه النبوءة ما يبشر بكون هذا الكسوف عرضاً زائلاً ما يلبث أن يزول، فتشرق شمس أمة
محمد من جديد.
وقد أقر
هودجكن في كتابه (المسيح في كل الكتب) بأن الحجر الذي قطع بغير يدين،
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 283