نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 279
المعد
للعبادة، فأفصح لها المسيح أن المكان ليس جبل جرزيم السامري، ولا جبل عيبال
العبراني الذي بني عليه الهيكل.
لقد
قرأتم ذلك بلا شك.. فقد جاء في إنجيل متى: (قالت له المرأة: يا سيد أرى أنك نبي،
آباؤنا سجدوا في هذا الجبل، وأنتم تقولون أن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد
فيه، قال لها يسوع: يا امرأة صدقيني، إنه تأتي ساعة لا في هذا الجبل ولا في أورشليم
تسجدون للآب، أنتم تسجدون لما لستم تعلمون، أما نحن فنسجد لما نعلم، لأن الخلاص هو
من اليهود.
ولكن
تأتي ساعة، وهي الآن، حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق، لأن الآب
طالب مثل هؤلاء الساجدين له، الله روح، والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن
يسجدوا)(يوحنا 4/19-24)
فمن هم
الساجدون الحقيقيون الذين يسجدون في غير قبلة السامريين والعبرانيين، إنهم الأمة
الجديدة التي تولد بعد حين، إذ لم تدع أمة قداسة قبلتها سوى أمة الإسلام التي يفد
إليها ملايين المسلمين سنوياً في مكة المكرمة.
وقوله عن
ساعة قدوم الساجدين الحقيقيين (ولكن تأتي ساعة وهي الآن) يفيد اقترابها لا حلولها،
كما في متى: (أقول لكم: من الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة، وآتياً
على سحاب السماء) (متى 26/64)، وقد مات المخاطبون وفنوا، ولم يروه آتياً على سحاب
السماء.
ومثله
قول المسيح: (وقال له: الحق الحق أقول لكم، من الآن ترون السماء مفتوحة، وملائكة
الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان)(يوحنا 1/51)، (وانظر صموئيل (1) 15/28).
قال حجي:
بورك فيك يا ميخا.. لقد فهمت الآن نصا من سفر إشعيا طالما احترت في
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 279