نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 276
قال: هذا
من التحريف.. تأملوا الأوصاف التي ذكرها.. هل تنطبق على جبل صهيون.. أم ترونها
تنطبق على جبل عرفات؟
قالوا:
ولكن كيف نترك الاسم الواضح إلى الوصف المحتمل؟
قال:
أنتم تعلمون أن إسماعيل كان بكرا لإبراهيم.
قالوا:
ومن يشك في ذلك.. وما علاقة ذلك بنبوءة ميخا؟
قال: لقد
أثبتوا في الكتاب المقدس.. أولئك المحرفون الذين لا يتورعون.. ما يبين تناقضهم..
ألم يضيفوا إسحق إلى النبوءة.. فذكروا أن الله قال لإبراهيم: (اذبح ابنك بكرك
إسحاق)، وهذا من بهتهم وزيادتهم في كلام الله، فقد جمعوا بين النقيضين، فإن بكره
هو اسماعيل فإنه بكر أولاده، واسحاق انما بشر به على الكبر بعد قصة الذبح.
قال
ملاخي: لقد ذكرتني يا ميخا بنص قرأته في إنجيل برنابا.. ذلك الإنجيل الذي نطبق على
تكذيبه.. ومع ذلك نشعر بأن له من الصدق ما تفتقر إليه سائر الأناجيل.
هاهو
الإنجيل معي.. وسأفتحه على الموضع الذي يؤكد فيه أن الذبيح هو إسماعيل.. ويذكر
تلاعب قومنا بالكتاب المقدس.
اسمعوا
ما يقول.
أخذ يقرأ
عليهم بخشوع من إنجيل برنابا: (الحق أقول لكم إن كل نبي متى جاء فإنه يحمل لأمة
واحدة فقط علامة رحمة الله، ولذلك لم يتجاوز كلامهم الشعب الذي أرسلوا إليه، ولكن
رسول الله متى جاء يعطيه الله ما هو بمثابة خاتم يده، فيحمل خلاصا ورحمة لأمم
الأرض الذين يقبلون تعليمه، وسيأتي بقوة على الظالمين ويبيد عبادة الأصنام بحيث
يخزي الشيطان.. لأنه هكذا وعد الله إبراهيم قائلا: (انظر فإني بنسلك أبارك كل
قبائل الأرض، وكما حطمت يا إبراهيم الأصنام تحطيما هكذا سيفعل نسلك)
أجاب
يعقوب: يا معلم، قل لنا من صنع هذا العهد؟ فإن اليهود يقولون بإسحق
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 276