نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 266
فيصنع
بعض مائة وآخر ستين وآخر ثلاثين)(متى 13/1-23)
ألا تعلم
ـ يا صاحبي ـ أن هذا المثل الإنجيلي يتطابق تماما مع المثل الذي ضربه محمد a لأحوال الناس مع دعوته، حيث قال: (مثل
ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضاً، فكان منها نقية قبلت الماء
فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس،
فشربوا وسقوا، وزرعوا وأصابت منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت
كلأ، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم، ومثل من لم
يرفع بذلك رأساً، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به)[1]
مثل
حبة الخردل:
واصل
حديثه قائلا: وقد ضرب لهم مثلا آخر ليهيئهم لقبول النبي الجديد، فقال: (يشبه ملكوت
السموات حبة خردل، أخذها إنسان، وزرعها في حقله، وهي أصغر جميع البذور، لكن متى
نمت فهي أكبر البقول، وتصير شجرة، حتى إن طيور السماء تأتي وتتآوى في أغصانها..
قال لهم مثلاً آخر: يشبه ملكوت السموات خميرة أخذتها امرأة وخبأتها في ثلاثة أكيال
دقيق حتى اختمر الجميع، هذا كله كلم به يسوع الجموع بأمثال، وبدون مثل لم يكن
يكلمهم) (متى 13/31-34). (انظر مرقس 4/30-32).
مثل
العاملين:
قال: وقد
ضرب المسيح لهذا الموعود بمثل آخر تحدث فيه عن تأخر زمان ظهوره عن النبوات
السابقة، لكن ذلك لن يمنع عظيم الأجر والثواب لأمته، فقال:(فإن ملكوت السماوات
يشبه رجلاً رب بيت خرج مع الصبح ليستأجر فَعَلة لكرمه، فاتفق مع الفعلة على دينار
في اليوم وأرسلهم إلى كرمه، ثم خرج نحو الساعة الثالثة، ورأى آخرين قياماً في
السوق بطالين، فقال