نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 264
عنده
الأجناس ـ اختارها رغم عجب اليهود من تحول الملكوت إلى هذه الأمة المرذولة، لكنه
قدر الله العظيم (من قبل الرب كان هذا، وهو عجيب في أعيننا)
بعد هذا
نتساءل: هل كان العرب أمة مرذولة عند اليهود؟
والجواب
من الكتاب المقدس نفسه يبدأ من موقفه من أم العرب، فهم أبناء الجارية هاجر، التي
يزدريها الكتاب المقدس، فقد قالت سارة: (اطرد هذه الجارية وابنها، لأن ابن الجارية
لا يرث مع ابني إسحاق) (التكوين 21/10).
وقال ـ
بعد ذلك بقرون طويله ـ بولس مفتخراً على العرب محتقراً لهم: (ماذا يقول الكتاب؟
اطرد الجارية وابنها، لأنه لا يرث ابن الجارية مع ابن الحرة، إذاً أيها الإخوة:
لسنا أولاد جارية، بل أولاد الحرة) (غلاطية 4/30 - 31)
مثل
العرس:
التفت
إلي، فرآني صامتا، فقال: ليس هذا المثل وحده ما نطق به المسيح ليحضر الأمم لهذا
النبي الموعود.. لقد ضرب لهم مثلا آخر، فقال ـ كما يروي متى ـ: (يشبه ملكوت
السموات إنساناً ملكاً صنع عرساً لابنه، وأرسل عبيده ليدعوا المدعوين إلى العرس،
فلم يريدوا أن يأتوا، فأرسل أيضاً عبيداً آخرين قائلاً: قولوا للمدعوين: هو ذا
غذائي أعددته، ثيراني ومسمناتي قد ذبحت، وكل شيء معد، تعالوا إلى العرس.
ولكنهم
تهاونوا ومضوا، واحد إلى حقله، وآخر إلى تجارته، والباقون أمسكوا عبيده وشتموهم
وقتلوهم.
فلما سمع
الملك غضب وأرسل جنوده، وأهلك أولئك القاتلين وأحرق مدينتهم، ثم قال لعبيده: أما
العرس فمستعد، وأما المدعوون فلم يكونوا مستحقين، فاذهبوا إلى مفارق الطرق، وكل من
وجدتموه فادعوه إلى العرس.
فخرج
أولئك العبيد إلى الطرق، وجمعوا كل الذين وجدوهم أشراراً وصالحين، فامتلأ
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 264