responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 204

وقد ائتمر النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بهذا الأمر، فكان يستشير أصحابه في كل شيء، ومما نقلته لنا الأخبار الصحيحة في ذلك:

ومن ذلك مشاورته لهم يوم بدر في الذهاب إلى العير، فقالوا: (يا رسول الله، لو استعرضت بنا عُرْض البحر لقطعناه معك، ولو سرت بنا إلى بَرْك الغَمَاد لسرنا معك، ولا نقول لك كما قال قوم موسى لموسى:﴿ فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ﴾ (المائدة: 24)، ولكن نقول: اذهب، فنحن معك وبين يديك وعن يمينك وعن شمالك مقاتلون.

ومن ذلك مشاورته لهم في المحل الذي ينزل فيه يوم بدر، فأشار المنذر بن عمرو، بالتقدم إلى أمام القوم.

وشاورهم في أحد في أن يقعد في المدينة أو يخرج إلى العدو، فأشار جمهُورُهم بالخروج إليهم، فخرج إليهم، مع أنه لم يكن يحب الخروج.

وشاورهم يوم الخندق في مصالحة الأحزاب بثلث ثمار المدينة عامئذ، فأبى عليه ذلك السَعْدَان: سعدُ بن معاذ وسعدُ بن عُبَادة، فترك ذلك.

لقد كان a يستشيرهم في كل شيء حتى في شؤون بيته.. فهل تجد وصفا لنبي ينطبق عليه هذا غير محمد a؟

بشارات مكتومة:

صمت قليلا، ثم قال: فلنكتف بهذه البشارة.. ولنذهب إلى بشارات أخرى سأكتفي بقراءتها عليك.. لتعرف أن إشعيا كان نورا من الأنوار التي تهدي إلى شمس محمد.

أنتم تسلكون سبيلا من سبل التحريف لن أشرحه لك الآن، بل لن أشرحه أبدا، وإن كنت صادقا فسيقيض الله من يشرحه لك[1].


[1] انظر (الكلمات المقدسة) من هذه السلسلة.

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست