نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 179
والله لا
نصبر على هذا من شتم آلهتنا وآبائنا وتسفيه أحلامنا حتى تكفه عنا أو ننازله وإياك
في ذلك؛ إلى أن يهلك أحد الفريقين، ثم انصرفوا عنه)
وعندما
ذكر أبو طالب لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ما ذكروا له قال له: (يا عماه، والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر
في شمالي على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته)، ثم بكى
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وقام،
فلما ولَّى ناداه عمه أبو طالب فأقبل عليه وقال: اذهب يا ابن أخي فقل ما أحببت،
فوالله لا أسلمك لشيء أبداً، وأنشد:
والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسَّد
في التراب دفينا
وهكذا
خفقت كل وسائل قريش في إعاقة دعوة النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم.
وظل
الأمر هكذا إلى نهاية دعوته a يخطط له أعداؤه بكل ما أوتوا من مكر، فيواجههم بكل ما أوتي من
ثبات.. وكان الله ينصره عليهم في كل حين، وفي كل محل.
أما
المسيح u، فأنتم
تروون شكواه إلى ربه وهربه وخوفه، وأنتم ـ بعد ذلك ـ تعلمون أن أتباعه تفرقوا عنه،
بل لم يزل أمر المسيحية مغلوباً حتى زمن قسطنطين الوثني الذي لم يرض عن المسيحية،
ولم يقم بنشرها إلا بعد أن أرضت ميوله الوثنية التي ورثها من أسلافه.
بينما لم
يخضع محمد a إلى أي
مساومات في حياته جميعا.. بل آثر التضحية في سبيل نقاء دعوته وصفائها.
شريعة النبي:
لم أدر
إلا وأنا أقول: لقد جاء في البشارة: (وتنتظر الجزائر شريعته، هكذا يقول الله الرب
خالق السموات وناشرها باسط الأرض ونتائجها معطي الشعب عليها نسمة والساكنين فيها
روحا)
قال:
وهذا الجزء من البشارة لا ينطبق إلا على محمد a.. فهي تخبر عن أمرين كلاهما
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 179