نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 177
ووصفه
علي، وهو أحد أصحابه وآل بيته، فقال: (إذا حدثتم عن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم حديثا، فظنوا به الذي هو أهدى،
والذي هو أهنا، والذي هو أنجي، والذي هو أتقى)
هذا عن
صفة محمد، أما المسيح فأنتم تروون عنه في (متى: 27/46):(ونحو الساعة التاسعة صرخ
يسوع بصوت عظيم قائلاً: إيلي إيلي لما شبقتني أي إلهي إلهي لماذا تركتني) وفي (متى:
27/50):(فصرخ يسوع أيضاً بصوت عظيم وأسلم الروح)، وفي (لوقا:23/46): (ونادى يسوع
بصوت عظيم وقال: يا أبتاه في يديك أستودع روحي)
ثبات النبي:
قلت: فقد
ورد في البشارة قوله: (قصبة مرضوضة لا يقصف، وفتيلة خامدة لا يطفئ إلى الأمان يخرج
الحق، لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض وتنتظر الجزائر شريعته)
قال:
وهذا لا ينطبق إلى على محمد a.. فقد كان له من الثبات ما يزعزع الجبال.. لقد حاول أعداؤه
الكثيرون ثنيه عن دعوته بكل الوسائل، فلم يتزحزح، ولم ينثن.
اذهب إلى
الكتب الكثيرة ذات الأسانيد العالية لتخبرك عن ثباته في وجه كل الأعاصير التي
اعترضته[1]:
لقد
استعمل أعداؤه وسيلة الأذى له ولأصحابه، فلم يجدهم ذلك شيئا.. ولقد امتد بهم
الأذى حتى ألقوا سلا الجزور على ظهره وهو ساجد بين يدي الله في البيت الحرام.
وحُوصِر a في شعب أبي طالب مع بني هاشم وبني
المطلب حتى سُمع صوت صبيانهم ونسائهم يتضاغون جوعاً وطعامهم الأوراق والجلود.. فما
صده ذلك عن دينه.
وعندما
رأت قريش صلابته مع أنواع الأذى التي كانت تكيلها له جربت أساليب أخرى، فأرسلت
عتبة بن ربيعة ـ وهو رجل رزين هادىء ـ فذهب إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يقول: (يا ابن أخي،