نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 136
خادمي:
فأنا أيضا رجل موضوع تحت سلطة أعلى مني، ولي جنود تحت إمرتي، أقول لأحدهم: اذهب!
فيذهب؛ ولغيره: تعال! فيأتي؛ ولعبدي: افعل هذا! فيفعل). فلما سمع يسوع ذلك، تعجب
منه، ثم التفت إلى الجمع الذي يتبعه، وقال: (أقول لكم: لم أجد حتى في إسرائيل
إيمانا عظيما كهذا!) ولما رجع المرسلون إلى البيت، وجدوا العبد المريض قد تعافى)
قال: بلى..
قرأت ذلك.
قلت: فهل
ترى في هذا أي مظهر من مظاهر العنصرية؟
قال: فرق
كبير بين المرأة الكنعانية البسيطة، وهذا القائد.. إن كتبة الإنجيل رغم رفضهم
لضعفاء الأمم حتى وإن آمنوا،لا نجدهم يحتقرون أولي النفوذ والقوة، كملة اليهود من
قبلهم الذين كانوا على مدى تاريخهم ترتعد فرائصهم من أولي البأس والسلطان.. حتى
إنهم ينافقونهم، ويخدمونهم، ويسجدون لهم.
ألم تقرأ
ما قاله بولس، وهو ينافق السلطة الوثنية الغالبة في عصره:(على كل نفس أن تخضع
للسلطات الحاكمة. فلا سلطة إلا من عند الله، والسلطات القائمة مرتبة من قبل الله.
حتى إن من يقاوم السلطة، يقاوم ترتيب الله، والمقاومون سيجلبون العقاب على أنفسهم.
فإن الحكام لا يخافهم من يفعل الصلاح بل من يفعل الشر. أفترغب إذن في أن تكون غير
خائف من السلطة؟ اعمل ما هو صالح، فتكون ممدوحا عندها، لأنها خادمة الله لك لأجل
الخير. أما إن كنت تعمل الشر فخف، لأن السلطة لا تحمل السيف عبثا، إذ إنها خادمة
الله، وهي التي تنتقم لغضبه ممن يفعل الشر. ولذلك، فمن الضروري أن تخضعوا، لا
اتقاء للغضب فقط، بل مراعاة للضمير أيضا. فلهذا السبب تدفعون الضرائب أيضا، لأن
رجال السلطة هم خدام لله يواظبون على هذا العمل بعينه. 7فأدوا لكل واحد حقه:
الضريبة لصاحب الضريبة والجزية لصاحب الجزية، والاحترام لصاحب الاحترام، والإكرام
لصاحب الإكرام)(روميه 13/1 ـ 7)
ومن قبله
قال المسيح كما في (متى 22/21):(أعطوا ما للقيصر للقيصر، وما لله لله)
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 136