responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 113

لقد كان المسيح هو الفرصة الأخيرة لبني إسرائيل ليثبتوا أهليتهم للاصطفاء لكنهم ضيعوها، فقد وضع الفأس على أصل الشجرة، فلما كفروا به وحاولوا قتله قطعت الشجرة الخضراء ويبست ودفعت للنار، نار الغضب الإلهي والضلال، وأزهرت شجرة أخرى كانت يابسة.

لقد أيبس الله شجرة بني إسرائيل وأحرقها، وأفرخ شجرة أخرى كانت يابسة لم تظهر فيها النبوات من لدن إسماعيل.

طرق بمطرقته بعض الطرقات، ثم قال: ليس داود وحده هو الذي نطق بهذه البشارة.. لقد ضرب المسيح للتلاميذ مثل الكرامين، ثم قال: (الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية، من قبل الرب كان هذا، وهو عجيب في أعيننا، لذلك أقول لكم: إن ملكوت الله ينـزع منكم، ويعطى لأمة تعمل أثماره) (متى 21/42 – 43)

إن المسيح يصرح بمن يستحق هذه البشارة.. وقد قال لتلاميذه بعد أن قص عليهم مثلاً من أمثال الملكوت، وهو مثل الزرع:(فانظروا كيف تسمعون، لأن من له سيعطى، ومن ليس له فالذي يظنه له يؤخذ منه)(لوقا 8/18)

قلت: ولكن من أدراك أن هذه النبوة ترتبط بمحمد وبقوم محمد.. أليس من الممكن أن يتحقق ذلك في أمة أخرى أكثر حضارة، وأعرق مدنية؟

قال: لقد صرح الكتاب المقدس بصفات الأمة البديلة التي ستخلف بني إسرائيل، كما جاء في التثنية: (فرأى الرب ورذل من الغيظ بنيه وبناته، وقال: أحجب وجهي عنهم وانظر ماذا تكون آخرتهم، إنهم جيل متقلب، أولاد لا أمانة فيهم، هم أغاروني بما ليس إلهاً، أغاظوني بأباطيلهم، فأنا أغيرهم بما ليس شعباً، بأمة غبية أغيظهم)(التثنية 32/19-21)

فالأمة المصطفاة، هي الأمة التي كانت مرذولة، وكانت جاهلة أو غبية محتقرة.. ولا يصدق ذلك إلا على العرب، بل قد صرح القرآن الكريم بهذا، فقال تعالى:﴿ لِيَغِيظَ بِهِمُ

.

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست