قلت: أي إخلاص هذا؟.. أنا أرى أنك قد استسلمت
استسلاما كليا للشيطان.
ابتسم أخي، وقال: أي شيطان تتحدث عنه؟
قلت: هذا الرجل الذي كان معك لا أرى إلا أنه
الشيطان..
قال: كيف تقول هذا؟.. هو رجل منا.. نعم إن لديه من
القوى والطاقات ما لديه.. ولكنه مع ذلك ليس إلا رجل منا.. لقد أكرمه المسيح
بكرامات كثيرة.. فلذلك أعتبره القديس الأعظم الذي لا هم له إلا حرب الهرطقات، وكسر
العقبات التي تقف في وجه المسيح ورسالة المسيح.
قلت: لقد صرت أخاف عليك وعلى نفسي من هذه الأحلام
التي لست أدري نهايتها.
قال: لا عليك.. أنا أعلم من أين جئت.. وماذا رأيت..
وما الذي اخترق طبلة أذنك.. وأنا فخور بك مع كل ذلك.. فأنت الذي توضع في النار ثم
لا تحترق.. ولذلك سأكلفك في هذه الأيام ببعض الخدمات المرتبطة بالكنيسة.. حتى تمحو
آثار ذلك الدرن الذي أصابك من بلاد محمد.
قال ذلك، ثم أسرع إلى مكتبه.. وراح يعطيني بعض
الأوراق.. وهو يقول: هذه هي وظيفتك الجديدة.. لن أغامر بعد اليوم بإرسالك إلى بلاد
محمد..
^^^
التفت الغريب إلي، وقال: هذه
هي رحلتي إلى رحمة الإسلام، وقد استفدت منها أشعة كثيرة كان لها تأثيرها الكبير في
اهتدائي إلى الإسلام.