responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 424

الصالحون علاقتهم مع الخلق..

قلت: وهل للتوبة محكمة؟

قال: كما للتوبة سوقها وحمامها، فلها محاكمها.

قلت: فمن القضاة فيها؟

قال: القاضي فيها واحد.

قلت: فمن هو؟

قال: هو الذي لا يظلم عنده أحد مثقال ذرة.

قلت: الله؟

قال: أجل.. فالله هو الديان، وهو القاضي الأعلى.. ولذلك لا يمكن أن ينجو ظالم من موازين عدالته.

قلت: ولكن موازين العدالة الإلهية تنصب في الآخرة لا في الدنيا.

قال: والموازين تملأ بأعمال الدنيا..

قلت: فما علاقة ذلك بالتوبة؟

قال: العاقل هو الذي يزن أعماله قبل أن توزن عليه.. والعاقل هو الذي يبحث عن خصومه في الدنيا ليعقد معهم من العلاقة الصالحة ما يجعله بمنجاة من مطالبتهم له في الآخرة.

قلت: فهلم سر بي إلى هذه المحكمة، فإن لي من الخصومات ما أخاف منه على نفسي.

سرت معه إلى محكمة التوبة.. وهناك وجدت كثيرا من الناس يجري ويلهث، وكأن شيئا يخافون أن يضيع منهم.

استوقفت أحدهم، وقلت له: أراك تعدو، وكأنك تبحث عن شيء.. فأخبرني عساني أبحث معك عنه.

قال: لقد اغتبت في يوم من الأيام بعض الناس.. وها أنا أبحث عنه لأستحله في الدنيا قبل

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست