responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 343

وصار إلى جدة.

وقد روي أن عبد الله بن جعفر خرج إلى ضيعة له فنزل على نخيل قوم وفيه غلام أسود يعمل فيه؛ إذ أتى الغلام بقوته، فدخل الحائط كلب ودنا من الغلام فرمى إليه الغلام بقرص فأكله، ثم رمى إليه الثاني والثالث فأكله، وعبد الله ينظر إليه فقال يا غلام كم قوتك كل يوم؟ قال ما رأيت! قال فلم آثرت به هذا الكلب؟ قال ما هي بأرض كلاب، إنه جاء من مسافة بعيدة جائعاً فكرهت أن أشبع وهو جائع! قال فما أنت صانع اليوم؟ قال: أطوي يومي هذا فقال عبد الله بن جعفر ألام على السخاء! إن هذا الغلام لأسخى مني، فاشترى الحائط والغلام وما فيه من الآلات فأعتق الغلام ووهبه منه.

قال توم: فكيف بقي الرق كل تلك الفترة مع كل هذا؟

قال زيد: أنسيت يزيدا والحجاج؟

قال توم: وما علاقتهما بهذا؟

قال زيد: إن الانحراف الذي حصل في السياسة فأنتج يزيدا والحجاج قد وجد مثله في المجتمع، فمكن للرق الذي جاء الإسلام ليستأصله.

إدماج

قال توم: وعيت كل ما ذكرتموه.. فما العلاج الرابع الذي عالج به الإسلام مرض الاستعباد؟

قام خباب، وقال: سأحدثك أنا عن هذا العلاج..

لقد استعملت الشريعة كل الأساليب التوجيهية والتشريعية لإدماج الرقيق المحرر، وتخليصه من آثار العبودية.

قال توم: ولم هذا؟

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست