responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 330

وفي حديث آخر، قال a:(المملوك الذي يحسن عبادة ربه، ويؤدي إلى سيده الذي عليه من الحق، والنصيحة، والطاعة، له أجران)[1]

وفي حديث آخر قال a:(ثلاثةٌ لهم أجران: رجلٌ من أهل الكتاب آمن بنبيه، وآمن بمحمدٍ، والعبد المملوك إذا أدى حق الله، وحق مواليه، ورجلٌ كانت له أمةٌ فأدبها فأحسن تأديبها، وعلمها فأحسن تعليمها، ثم أعتقها فتزوجها، فله أجران)[2]

قال توم: ولكن مع كل ما ذكرت من وجوه الإحسان، فإن العبد يظل متألما للنظرات القاسية التي توجه له.. فيكفي أنه عبد.

قال سلمان: لا تقل هذا.. فالمسلم لا يفعل هذا.. بل قد ورد من الترغيب في هذا الباب ما جعل الصالحين يتمنون حياة العبودية، وقد استدل بعض العلماء بها إلى تفضيل العبد على الحر؛ لأنه مخاطب من جهتين: مطالب بعبادة الله، مطالب بخدمة سيده[3].

تحرير

قال توم: لا بأس.. عرفت هذا.. وسلمت له.. فهل هناك غيره؟

قام زيد، وقال: لقد ذكر صاحبي العلاجان الأولان.. وسأذكر لك الثالث.. وهو يتمثل في التشريعات المختلفة التي توفر للرقيق الحرية.

قال توم: فما هي هذه التشريعات؟

قال زيد: كثيرة.. ولكنها يمكن أن تجتمع في أربعة أصول كبرى.


[1] رواه البخاري.

[2] رواه البخاري ومسلم.

[3] ذكر القرطبي أن هذا مذهب أبي عمر يوسف بن عبد البر النمري وأبي بكر محمد بن عبد الله بن أحمد العامري البغدادي الحافظ.

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست