responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 209

سادسا ـ الفقراء

في اليوم السادس.. سرت إلى جمعية خيرية أسسها صاحب لنا من المنصرين، كان اسمه (صمويل زويمر) [1].. وهي جمعية تهتم بالفقر والفقراء.. وقد كان اهتمامها بهم ثقافيا يربو على اهتمامها بهم ماديا.. ولذلك جعلت شعارها (أطعم الفقراء فكرا قبل أن تطعمهم خبزا)

وقد صادف ذلك اليوم الذي سرت فيه إليها أن رأيت صاحب الجمعية زويمر بنفسه قد اجتمع لديه الفقراء، وهو يخطب فيهم بلهجة ممتلئة بالحماسة.. وكان مما سمعته منه قوله: اسمحوا لي حضرات الأصدقاء الأفاضل أن أتحدث إليكم كصديق كلاما كله في صالحكم.. أدعوكم من خلاله إلى إعادة النظر وتقليب الفكر في الحياة التي تحيونها، والتوجهات التي اخترتموها أو ورثتموها.. فعساكم تجدون في ذلك التأمل ما يدلكم على المخرج الذي يخرجكم مما تعانون منه من الفقر والحرمان.

ثم لا تنتظروا بعد مني أن أدلكم على أي حل.. لأن الحل بسيط جدا.. وستجدونه عندما تعرفون سبب المعاناة التي تعانونها.. فإنه إذا إدرك السبب شخص الداء.. وإذا شخص الداء عرف الدواء..


[1] أشير به إلى صموئيل زويمر (1867 - 1952م)، وهو أشهر منصِّر في هذا القرن، وهو مؤسس مجلة العالم الإسلامي الأمريكية، له كتاب بعنوان: (الإسلام تَحَدٍّ لعقيدة)

وقد ذكر عبد الله التل انتماءه لليهودية، فقال: (وأعجب العجب أن يعلم القارئ بأن صموئيل زويمر هذا، الذي كان يرأس مؤتمرات التبشير من أدنبرة في أقصى الغرب إلى لكنو في أقصى الشرق، والذي قاد معارك التبشير طوال ستين عاما انتهت بهلاكه سنة 1952، قد كشف عن يهوديته الدفنية الراسخة في أعماق نفسه، وذلك بأن طلب حاخاما يلقنه في ساعاته الأخيرة أثناء احتضاره.. وقد أخبرني راهب من أصدقائي أيام معركة القدس، أن الكنيسة تحتفظ بهذا السر المذهل، ولا تبوح به، حتى لا تنكشف حيل اليهود الذين يتضاهرون باعتناق النصرانية، وحتى لا يظهر إخفاق جمعيات التبشير التي تبذل الملايين عبثا، وتنخدع بمكر اليهود وخططهم الخبيثة لبث الفتن والبغضاء بين الإسلام والمسيحية) (انظر: جذور البلاء، عبد الله التل، ص 228)

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست