أرأيتم هذه النصوص وكيف تتغلغل في أعماق الفطرة الإنسانية
بجميع جوانبها؟
بهذا تجد الفطرة البشرية في التصور الإسلامي ما يلبي أشواقها
كلها: من معلوم ومجهول، ومن غيب لا تحيط به الأفهام ولا تراه الأبصار، ومكشوف تجول
فيه العقول وتتدبره القلوب، ومن مجال أوسع من إدراكها تستشعر إزاءه جلال الخالق
الكبير، ومجال يعمل فيه إدراكها وتستشعر إزاءه قيمة الإنسان في الكون وكرامته على
الله.
وتتوازن الكينونة الإنسانية بهذا وذلك، وهي تؤمن بالمجهول
الكبير، وهي تتدبر المعلوم