أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)[1].. ففي هذا الحديث أخبرنا رسول
الله a أن الإنسان يمكنه أن يعمل
الخير، وأن ينال جزاءه، ولو بعد موته.
قلنا: فما علاقة هذا بما نحن فيه؟
قال: له علاقة وطيدة.. فكل مؤمن يحب لنفسه النجاة عند الله..
وكل مؤمن يحب أن تظل الحسنات تهدى إليه لينال من رضوان الله وفضله ما يأمل فيه
ويطمح إليه.. ولذلك، فإن فتح هذا الباب يجعله حريصا على أن يترك من الخير ما يبقى
بعد موته.
وقد ورد في النصوص المقدسة ذكر أنواع الخير الكثيرة التي
تلحق الإنسان بعد موته، وقد جمعها بعضهم[2]، فقال:
إذا مات ابن آدم ليس يجري
عليه من خصال غير عشر
علوم بثها ودعاء نجل
وغرس النخل والصدقات تجري
وراثة مصحف ورباط ثغري
وحفر البئر أو إجراء نهر
وبيت للغريب بناه يأوي
إليه أو بناء محل ذكر
وتعليم لقرآن كريم
فخذها من أحاديث بحصر
وقد اشتهر في جميع العصور الإسلامية ما يسمى بـ (الوقف)
وهو سنة سنها رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم.. وكان يدعو إليها كل حين..