responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 361

وتكبرها بابائها، كلكم لادم وآدم من تراب ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)﴾ (الحجرات) يا أيها الناس! الناس رجلان، فبر تقي كريم وكافر شقي هين على الله)[1]

قلنا: تريد أن تحدثنا عن المساواة؟

قال: أجل.. فلا يمكن للعدالة أن تقوم من غير المساواة.

قلنا: فما سر اختيارك للمساواة دون غيرها؟

قال: لذلك سببان: أما أولهما، فهو أني في رحلتي للبحث عن الحقيقة ألهمني الله أن أضع قيدا لها، وهو المساواة.

قلنا: ما علاقة المساواة بالبحث عن الحقيقة؟

قال: لقد قلت لنفسي، أو قالت لي نفسي: إن الله الذي خلق هذا الكون جميعا بمنتهى الدقة والجمال يستحيل أن يفرق بين شعب وشعب، وبين أمة وأمة.. فما دمنا نتنفس جميعا هواء واحدا، ونعيش حياة واحدة، فيستحيل أن يفرق الله بين عباده، فيفضل بعضهم على بعض من غير سبب يعود إلى كسبهم.

قلنا: هذا الأول.. فما الثاني؟

قال: لقد رأيت أن الفطر السليمة تعتقد المساواة.. وقد رأيت بأن الشريعة الحكيمة هي الشريعة التي لا تخالف الفطرة، بل تسلم لها، وتسير وفق مقتضاها.

قلنا: عرفنا الأسباب التي جعلتك تختار المساواة.. ولكن لم اخترت الإسلام دون غيره؟

قال: تلك قصة طويلة ورحلة طويلة تقلبت فيها من دين إلى دين.. ومن مذهب إلى مذهب.. وقد رأيت في الأخير في نهاية تلك الرحلة أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي جاء


[1] رواه البيهقي وغيره.

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست