بهجته وكان عليه رداء الإسلام أعاره الله تعالى إياه اخترط
سيفه وضرب به جاره ورماه بالشرك، قيل: يا رسول الله الرامي أحق به أم المرمي؟ قال:
الرامي، ورجل آتاه الله سلطانا فقال: من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى
الله وكذب ليس لخليفة أن يكون جنة دون الخالق، ورجل استخفته الأحاديث كلما قطع
أحدوثة حدث بأطول منها أن يدرك الدجال يتبعه)[1]
المعارضة:
قلنا: عرفنا الولاء.. وعرفنا حدوده.. فما تريد بالمعارضة؟
قال: لا ينبغي للرعية أن تكتفي بمعصية الحاكم إن أمرها
بمعصية الله.. بل عليها أن تشهر ذلك.. وعليها أن تواجهه بالإنكار.. لقد وردت
النصوص الكثيرة تدل على ذلك..
ففي الحديث قال a: (إياكم والجلوس بالطرقات)، قالوا: يا رسول الله ما لنا بد من
مجالسنا نتحدث فيها، قال: (فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه)، قالوا: وما
حقه؟ قال : ( غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) [2]
انظروا كيف اعتبر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبا على
كل مسلم..
وفي حديث الآخر قال a: ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم
يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)[3]
[1] رواه الطبراني في الكبير
والصغير بنحوه وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف يكتب حديثه.