الصالحة:( إن الله تعالى لم يبعث نبيا ولا خليفة إلا وله
بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالا، ومن يوق
بطانة السوء فقد وقي)[1]
وقال:( ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له
بطانتان : بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه: وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه،
فالمعصوم من عصمه الله)[2]
وقال: ( من ولي منكم عملا، فأراد الله به خيرا جعل له وزيرا
صالحا إن نسي ذكره وإن ذكر أعانه)[3]
وقال : ( إذا أراد الله بالامير خيرا جعل له وزير صدق إن نسي
ذكره وإن ذكر أعانه، وإذا أراد الله به غير ذلك جعل وزير سوء إن نسي لم يذكره وإن
ذكره لم يعنه)[4]
العفاف:
قلنا: حدثتنا عن الثالثة.. فحدثنا عن الرابعة.
قال: لا يكمل الحاكم ولا ينصح إلا إذا امتلأت نفسه غنى بالله
وبفضل الله عن أن يمد يده لرعيته يغصبها ما وهبها الله من حقوق أو منافع.
قلنا: ما تقصد بهذا؟
قال: الحاكم العادل هو الذي يعتبر نفسه فردا من الرعية، فلا
يستأثر دونها بشيء.. بل إنه ـ كما تدل النصوص ـ ينبغي أن يكون أكثر اشتدادا على
نفسه من الرعية على نفسها.
لقد ورد في الحديث أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم استعمل عاملا، فجاءه العامل حين فرغ من
عمله، فقال : يا رسول الله، هذا لكم، وهذا أهدي لي، فقال له : أفلا قعدت في بيت
أبيك وأمك