قال:
هذه كتب لبعض المبشرين لنا من المنتشرين في البلاد العربية.
قلت:
ولكنهم يحملون أسماء مسلمين؟
قال:
وهذا مصدر قيمة هذه الكتب.. فهؤلاء مسلمون.. ولهم دعم من المحسنين من أغبياء غأغالمسلمين.. انظر إلى جميع هذه الكتب.. فكلها (وقف
لله تعالى)
نظرت،
فوجدت الأمر كما ذكر لي، فقلت: لقد طلبت مني أن أحضر إليك.. فما الذي تريده مني..
هل هناك مهمة جديدة تزمع تنفيذها؟
قال:
أجل.. ومهمة خطير.. لقد وجدت بعد تفكير عميق أن الإسلام لا يمكن أن نقضي عليه
بدعوى (الإرهاب) وحدها.
قلت:
فما الدعوى الجديدة التي تريد إلصاقها بالإسلام؟
قال:
أنا لا أريد إلصاقها به.. بل أريد إظهارها فقط.. هي ملتصقة فيه.. ولكن الكثير لا
يرونها.. فلذلك ليس لنا من دور إلا إظهارها.
قلت:
ما هي؟
قال:
الجور.. والظلم.. والاستبداد.. فلا يحجب الناس شيء عن الإسلام مثلما يحجبهم الجور.
قلت:
ولكن المسلمين.. في أوائل فترة الإسلام.. بل وفي عهد محمد نفسه نعموا بظلال
العدالة التي لم ترها البشرية في تاريخها جميعا.
قال:
سنستر كل ذلك.. وسنشيع بدله مناقب كل أولئك المستبدين الذين ملأوا الأرض ظلما
وعدوانا وجورا.. سننسخ أسماء عمار وبلال وأبي ذر.. لنحيي بدلها أسماء أحيت
الكسروية والقيصرية وأعادت مجدها.
قلت:
لقد رأيت في بعض بلاد الإسلام من ينشر مثل هذا؟
قال:
أولئك أعظم مبشرينا.. وفي هذه الكتب أحاديث جمة لهم.. ولا أريد منك إلا أن