وجاء رجل
إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقال: إني لأتأخر عن صلاة الصبح من أجل فلان مما يطيل بنا،
يقول راوي الحديث: فما رأيت النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم غضب في موعظة قط أشد مما غضب يومئذ، فقال:
(أيها الناس إن منكم منفرين، فأيكم أم الناس فليوجز فإن من ورائه الكبير والضعيف
وذا الحاجة)[2]
وفي
الحديث: كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إذا أمرهم من الأعمال بما يطيقون قالوا: إنا لسنا كهيئتك يا
رسول الله، إن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فيغضب حتى يعرف الغضب في
وجهه ثم يقول: (إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا)[3]
ودخل a مرة
المسجد فإذا حبل ممدود بين ساريتين فقال: ما هذا الحبل؟ فقالوا: حبل لزينب، فإذا
فترت تعلقت به، فقال a :( حلوه ليصل أحكم نشاطه فإذا فتر فليرقد)[4]
وعن عقبة
أن أخته نذرت أن تمشي إلى البيت فقال النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم :( إن الله لا يصنع بشقاء أختك
شيئا فلتركب) وفي رواية: (إن الله لغني عن مشيها مروها فلتركب)[5]
وعن عبد الله بن عمرو قال: قال لي رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم :( يا عبد الله
ألم أخبر أنك تصوم تصوم النهار وتقوم الليل؟)، فقلت: بلي يا رسول الله، قال: (فلا
تفعل، صم وأفطر وثم ونم فإن لجسدك عليك حقا، وإن لعينك عليك حقا وإن لزوجك عليك
حقًا، وإن لزورك عليك حقا، وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام فإن لك بكل حسنة
عشر أمثالها فإن ذلك صيام الدهر كله)، فشددت فشدد علي، قلت: يا رسول الله إني أجد
قوة، قال: (فصم صيام نبي الله داود - عليه السلام - ولا تزد عليه)، قلت: وما كان
صيام نبي الله داود –