responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 632

لقد قال الله تعالى يذكر لنا هذا :﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)

وأخبرنا أن دور الشيطان الأكبر هو تغيير الفطرة وتحريفها لينشأ من تحريفها كل أنواع الصراع، قال تعالى مخبرا عن وعيد الشيطان ومحذرا منه :﴿ إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا (117) لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (120)﴾ (النساء)

انظر.. كيف هدد الشيطان بتضليل العباد ودعوتهم لتغيير خلق الله.. وها هو ينفذ وعيده.. وها نحن ننساق وراءه لنحول من جنة الله التي استضافنا فيها مستنقعا من المستنقعات ومزبلة من المزابل.

كان يتكلم بتأثر عظيم، فقلت: ولكن.. أليس من قومك من نشر مثل هذا الخراب؟

قال: ولذلك أنا أبكي.. لو كان الأمر من غيرهم فقط لهان.. فأولئك ليس لهم من الدين ما ينهاهم عن هذه الجرائم.. ولكن قومي يعلمون التحذيرات الألهية الخطيرة.. بل يعلمون تفاصيلها.. ولكن مع ذلك انساقوا وراء الشياطين، وراحوا يخربون ويدمرون ما أمر الله بحفظه.

قلت: أرى أن لدينك شأنا.. فهل تأذن لي في صحبتك لأتعرف عليه من خلالك.

قال: أنا أضعف من أن أمثل لك ديني.. أنا بشر مخطئ مقصر.. لكني سأدلك على قوم حرصوا على أن يعيشوا الإسلام.. سر إليهم.. فسترى من خلالهم الإسلام.. وترى من خلالهم جميعا تلك الشمس العظيمة التي امتلأت سلاما.. وملأت الأرض سلاما.

^^^

نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 632
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست