وذلك لأن الاوساخ والصداء الموجود
في الانابيب والسخانات تذوب في الماء الذي يمر فيها، وقد أثبتت البحوث والدراسات
أن المواد الكيمائية الموجودة في البلاستيك تذوب في القوارير مع الماء الموجودة
فيها.
^^^
قام آخر، وقال: أما أنا، فقد
بحثت فيما تفعله هذه المدنية بالأرض نفسها.. فوجدت العجب العجاب.. إن هذه المدنية
الآثمة تتلاعب بالأرض.. ويوشك لو استمر بها الأمر هكذا أن يحصل للأرض ما حصل للبقر
من الجنون.. وحينها لن تميز بين شمالها وجنوبها وشرقها وغربها.. ولن تميز بين
الشمس والمريخ.. وحينها لن تبقى الحياة على الأرض.
قالوا: أخفتنا.. ما الذي يحصل؟
قال: لقد أثبتت الدراسات أنه
بالإضافة إلى التلوث البيئي، الذي يخص البيئة الطبيعية والمراكز السكنية والصناعية
والمستويات العالية من التلوث البايولوجي (الفضلات العضوية) ثمة أيضا زيادة حادة
في التلوث الكيميائي والفيزيائي، إذ يشمل الإنتاج الصناعي على عشرات الآلاف من
المواد الكيميائية، وتضاف إليها سنويا مئات أخرى جديدة من المواد الكيميائية التي
يؤدي إنتاجها واستعمالها إلى اطراد زيادة حدة التلوث. كما أن هناك تأكيدات متزايدة
على خطر التلوث الفيزيائي مثل ارتفاع الحرارة (من ادفأ سنوات المائة سنة الأخيرة
:1980، 1981، 1983، 1987،1988، 1990 حدثت هذه في 11 سنة فقط) والضوضاء والإشعاع
والتلوث الكهرومغناطيسي.
وأثبتت الدراسات أن تغير المناخ
سوف تكون له تأثيرات مهمة على البيئة، فهناك سيناريو يتوقع ارتفاع حرارة جو الأرض
5,8 درجة مئوية في القرن الحالي بسبب التلوث وهو معدل لم تصل إليه الأرض خلال
10,000 سنة الماضية، ويتوقع ارتفاع مستوى مياه البحار نصف متر في سنة 2100 نتيجة
لذوبان المياه المتجمدة، وهو أكبر من الزيادة خلال القرن الماضي.