ومن الطريف أن التجمع يوجه
اللوم للخطاب السياسي المعادي للمهاجرين الذي يتسبب في إثارة العواطف وأعمال العنف
ضد الآسيويين.. ومن الأمثلة على ذلك أن حاكم ولاية أريزونا استخدم حق النقض ضد
قانون يحارب الكراهية بسبب العرق بالرغم من ارتفاع هذه الجرائم في ولايته بأكثر من
خمسمئة في المئة في الخمس سنين الماضية.
وتشهد فرنسا تطرفاً عرقيا حيث
ارتفعت الطوائف المتطرفة بنسبة خمسين في المئة في الفترة من 1983 حتى 1995، فهناك
مئة واثنتين وسبعين مجموعة ترتبط بها ثمانمئة فرقه تابعة لها بينها خمس عشرة طائفة
تتميز بخطورتها الشديدة على الأوضاع العامة.
الجريمة:
سكت قليلا، ثم قال: لا تشكو
مجتمعاتنا من العنصرية فقط.. هناك ما لا يقل خطرا.. إنه الجريمة.. الجريمة بكل
أنواعها..
لقد تحدث الباحث الإجتماعي
الأمريكي (لويل فاكنت) في دراسة له عن ذلك، فقال: ( وواقع الأمر أن الولايات
المتحدة قد اختارت أن تبني لفقرائها بيوت اعتقال وعقاب بدل المستوصفات ودور
الحضانة والمدارس.. هكذا ومنذ عام 1994 تخطت الموازنة السنوية لدائرة السجون في
كاليفورنيا (المسؤولة عن مراكز الإعتقال للمحكومين الذين تتجاوز عقوبتهم السنة
الواحدة) الموازنة المخصصة لمختلف فروع جامعة الولاية فقد تقدم الحاكم (بيت
ويلسون) عام 1995 بمشروع موازنة يلحظ فيه إلغاء ألف وظيفة في التعليم العالي من
أجل تحويلها الى ثلاثة آلاف وظيفة حارس سجن جديدة، والسبب واضح فمثلا في 22/8/1999
أعلنت وزارة العدل الأمريكية (أن عدد البالغين المسجونين أو الذين خارج القضبان
بكفالة بلغ عام 1998 خمسة ملايين و900 ألف شخص، وتعني هذه الأرقام أن 3 في المائة
من الأمريكيين مع نهاية عام 1998 إما يكونوا داخل السجن وإما خارج القضبان