وقد سلمتني هذه الطائفة من
أدوية الموت ومناهجه ما رحت به أحاول التخلص من نفسي.. لكن من سوء حظي أو من حسنه
أن الله أنقذني من أن يكون مصيري هو الانتحار بالرغم من أني أعددت كل عدته.
قلنا: كيف كان ذلك؟
السلام
قال: لقد سقطت قارورة الموت من
يدي فجأة.. لا.. ليس فجأة.. بل بعد سماعي لصوت جميل كان يردد من قرآن المسلمين هذه
الآية :﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً
لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي
ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ (الروم:21)
قلنا: وما حصل بعدها؟
قال: لقد أغمي علي بعد أن حصلت
لي بعض تلك اللذات التي حدثتني عنها تلك الطائفة.. ولم أفطن إلا وأنا في بيت رجل
من المسلمين كان يسكن واشنطن.. ولكنه كان أغرب الناس عنها.
بعد أن فتحت عيناي في بيته،
وجدته وأهل بيته جميعا بجانبي.. شعرت براحة عظيمة لم أشعر بمثلها في حياتي.. لقد
لاحظت ابتسامتهم العذبة وهم ينظرون إلي، بل إني سمعت تكبيرهم بمجرد أن فتحت
عيناي.. لقد كبروا الله وحمدوه على نجاتي مع أني لم أكن أعرفهم، ولم يكونوا
يعرفونني.