كان إذا توضأ أو بصق ابتدروا بصاقه،
فمسحوا به وجوههم وجلودهم، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (لم تفعلون هذا؟) فقالوا: نلتمس البركة[1].
ومن ذلك ما روي عن أبي العشراء عن أبيه
قال: لما مرض أبي أتاه رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فتفل عليه رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم من قرنه الى قدمه ثلاث مرات بريقه الى جسده[2].
ومن ذلك ما روي عن ابن مسعود قال: رأيت
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم كحل علي ببزاقه [3].
ومن ذلك ما روي أن زينب بنت أبي سلمة
دخلت وهي صغيرة على رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في
مغتسله فنضح في وجهها الماء وقال: (ارجعي)، قال عطاف: قالت أمي: ورأيت زينب وهي
عجوز كبيرة ما نقص من وجهها شئ[4].
ومن ذلك ما روي عن أبي سعيد الخدري أن
أباه مالك بن سنان لما أصيب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في وجهه يوم أحد مص دم رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وازدرده فقال له: (أتشرب الدم؟) قال:
أشرب دم رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
فقال النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (من خالط دمي دمه لا يضره
الله)[5]
ومن ذلك ما حدث به سفينة قال: احتجم رسول
الله a وقال: (وغيب عني الدم)، فذهبت
فشربته، ثم جئته فقال: (ما صنعت؟)، قلت: غيبته، قال: (أشربته؟) قلت: نعم[6].
وفي حديث آخر عن سفينة، قال: حجم رسول
الله a حجاما فأمر أن يوارى الدم من
الطير والدواب، فذهبت فشربته، ثم أتيت النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم فذكرت له ذلك فضحك ولم يقل لي