وفي رواية: فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (لو تركته لسال واديا سمنا)[2]
ومن تلك البركات ما حصل لمسعود بن خالد
فقد روي عنه أنه قال: بعثت إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم شاة، ثم ذهبت في حاجة، فرد رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم شطرها، فرجعت، فإذا لحم، فقلت: يا أم
خناس ما هذا اللحم؟ قالت: رد رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم من الشاة التي بعثت بها إليه شطرها، قلت: مالك لا تطعمينه عيالك،
قالت: هذا سؤرهم، وكلهم قد أطعمت، وكانوا يذبحون الشاتين والثلاثة فلا تجزئهم[3].
ومن تلك البركات ما حصل لخالد بن
عبد العزى فقد روي أن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم
أجزره شاة، وكان عيال خالد كثيرا يذبح الشاة، فلا يبد عياله عظما عظما، وإن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم أكل منها، ثم قال: (أرني دلوك يا أبا
حباش)، فوضع فيه فضلة الشاة، ثم قال: (اللهم بارك لأبي حباش)، فانقلب به، فنثره
لهم، وقال: (تواسوا فيه)، فأكل منه عياله وأفضلوا[4].
ومن تلك البركات ما حصل لعبد الله بن
طهفة فقد روي عنه أنه قال: كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إذا اجتمع الضيفان قال: (لينقلب كل رجل
مع جليسه)، فكنت أنا ممن انقلب مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقال: (يا عائشة، هل من شئ) قالت: حويسة
كنت أعددتها لافطارك، فأتي بها في قعبة فأكل منها رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم شيئا ثم قدمها إلينا ثم قال: (بسم الله
كلوا) فأكلنا منها حتى والله ما ننظر إليها، ثم قال: (هل من شراب؟) فقالت لبينة: أعددتها
لافطارك، فجاءت بها فشرب منها شيئا،