responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 532

فأرفع رأسي فـأقول: أمّتي يا ربّ، أمّتي يا ربّ[1]. فيقال: يا محمّـد أدخل من أمّتـك من لا حسـاب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنّة، وهم شركاء النّـاس فيما سوى ذلك من الأبـواب. -ثم قـال- والّذي نفسي بيده إنّ ما بين المصراعين من مصـاريع الجنّـة كما بين مكّة وحمير، أو كما بين مكّة وبصرى)[2]

التفت عبد القادر إلى أجير بولس، وقال: هذه هي الشفاعة الأولى.. وهي الشفاعة العظمى، وهي تبين لك بعض التكريم الذي كرم الله به نبيه a.

لقد وعد الله نبيه a بهذا المقام الرفيع [3]، فقال:﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78) وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (79)﴾(الإسراء)

أما الشفاعة الثانية، فهي شفاعته a في بعض المخطئين من أمته بأن يغفر لهم، ويدخلوا الجنة، أو يخفف لهم من النار.

قاطعه بولس، وقال: ألا ترى أن كلامك هذا يتناقض مع ما ذكرته سابقا من مسؤولية الإنسان على عمله.

قام رجل آخر، وقال: بل إن كلامه هذا يتناقض مع القرآن، ففي آيات كثيرة يخبر القرآن أنه لا شفاعة عند الله:

ففي القرآن نجد هذه الآيات المخبرة عن عدم جدوى الشفاعة:﴿ وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾ (البقرة:48)..


[1] في الحديث ـ كما نرى ـ شفاعتان: شفاعة عامة وهي في أهل الموقفـ وشفاعة خاصة، في أمته.

[2] رواه البخاري ومسلم وغيرهما.

[3] قال ابن جرير في تفسير الآية: قال أكثر أهل التأويل: ذلك هو المقام الذي يقومه r يوم القيامة للشفاعة للناس، ليريحهم ربهم من عظيم ما هم فيه من شدة ذلك اليوم.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 532
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست