عبد القادر: بل تقولون بكليهما، أو على
الأحرى يقول كثير من قومك بكليهما، وبما أنك سلمت للثانية، فسأذكر لك أدلة الأولى[1].
لقد ذكر جواد بن ساباط هذه العقيدة من
كتاب الصلاة المطبوع سنة 1506 هكذا: (كما أن المسيح مات لأجلنا ودفن، فكذا لا بد
أن نعتقد أنه دخل جهنم)
وفيلبس كوادنولس الراهب كتب في رد رسالة
أحمد الشريف بن زين العابدين الأصفهاني كتاباً بالعربية سماه بـ (خيالات فيلبس)[2]قال فيه: (الذي تألم لخلاصنا
وهبط إلى الجحيم ثم في اليوم الثالث قام من بين الأموات)
وفي بريئربوك في بيان عقيدة أتهانييش
التي تؤمن بها المسيحيون لفظ (هل) موجود ومعناه الجحيم.
وقد ذكر جواد بن ساباط أن القسيس
مارطيروس قال له في توجيه هذه العقيدة: (إن المسيح لما قبل الجسم الإنساني فلا بد
عليه أن يتحمل جميع العوارض الإنسانية فدخل جهنم وعُذب أيضاً ولما خرج من جهنم
أخرج منها كل من كان معذباً فيها قبل دخوله)
قال جواد: فسألته هل لهذه العقيدة دليل
نقلي، فقال: إنها غير محتاجة إلى الدليل، فقال رجل مسيحي من أهل ذلك المحفل على
وجه الطرافة: إن الأب كان قاسي القلب وإلا لما ترك الابن في الجحيم، فغضب القسيس،
وطرده من المحفل، فجاء هذا الرجل عندي وأسلم، لكن أخذ العهد مني ألا أظهر حال
إسلامه ما دام حياً.
وذكر رحمة الله الهندي أن يوسف ولف دخل
بلدة لكهنو سنة 1833 من الميلاد وكان من القسيسين المشهورين، وكان يدعي الإلهام
لنفسه، وكان يدعي أن نزول المسيح يكون في
[2] ذكر رحمة الله الهندي أن هذا الكتاب
طبع سنة 1669
في الرومية الكبرى في بسلوقيت وأنه حصل له بطريق العارية نسخة قديمة من هذا الكتاب
من كتبخانة إنكليز في بلدة دهلي.