responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 521

قام عبد القادر إلى المنصة، وقال: لقد بدأ حضرة القس الفاضل ذكره لتكريمات المسيح بذكره لسر مجيئه، وهو الشفاعة، وأنا أطلب منه أن يوضح لنا معناها عنده، لأشرح له معناها عندنا، لنرى جميعا إمكانبة تحققها في المسيح أو في محمد a؟

بولس: نحن نعتقد أن المسيح صلب ليكفر الخطيئة الأزلية التي ارتكبها آدم تحت تأثير زوجته بإغواء من الحية حينما أكل من الشجرة، وانتقلت هذه الخطيئة بطريق الوراثة إلى جميع نسله، وكانت ستظل عالقة بهم إلى يوم القيامة، لولا أن افتداهم المسيح بدمه كفارة عن خطاياهم.

وسر ذلك يرجع إلى أن من صفات الله العدل والرحمة، فبمقتضى صفة العدل كان على الله أن يعاقب ذرية آدم بسبب الخطيئة التي ارتكبها أبوهم، وطرد بها من الجنة، واستحق هو وأبناؤه البعد عن الله بسببها.

وبمقتضى صفة الرحمة كان على الله أن يغفر سيئات البشر.

ولم يكن هناك من طريق للجمع بين العدل والرحمة إلا بتوسط ابن الله الوحيد، ليموت على الصليب كفارة ونيابة عنهم، وبهذا العمل يكون الله قد جمع بين عدله ورحمته مع الانسان وأخذ العدل حقه، وظهرت رحمة الله.

سكت بولس، فقال عبد القادر: وأنتم لم تكتفوا بصلب المسيح ليكفر خطايا البشر، بل أضفتم إلى ذلك تكريمين عظيمين لا يعلمهما كثير من الناس:

أما أولهما، فتكريمه بدخوله إلى جهنم وعذابه فيها.. وأما الثاني، فاعتباره لكم ملعونا، كما جاء في رسالة بولس إلى أهل غلاطية (3/13): (المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة)

قال ذلك، ثم التفت إلى بولس، وقال: أليس كذلك حضرة القس؟

بولس: نحن نقول الثانية، ولا نقول الأولى.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 521
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست